قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن هجوماً، اليوم الاثنين، على منطقة القرداحة غرب سوريا، في موقع عسكري "كان يتم فيه تخزين أسلحة النظا...
قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن هجوماً، اليوم الاثنين، على منطقة القرداحة غرب سوريا، في موقع عسكري "كان يتم فيه تخزين أسلحة النظام السابق في سوريا".
أضاف الجيش أنه بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، تقرر مهاجمة البنية التحتية في الموقع، مشيراً إلى أنه "سيستمر في متابعة ما يحدث في الساحة السورية وسيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل".
هذا وشنت طائرات إسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، غارة جوية استهدفت ميناء طرطوس شمال غربي سوريا، وفقًا لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية، وأكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالتزامن مع تحليق طيران مجهول، وتصاعد أعمدة الدخان من الموقع المستهدف.
جاء ذلك بعد رسائل نصية وصلت لهواتف المواطنين تتضمن “ابتعدوا عن مناطق تواجد الإرهابيين”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.
تصعيد إسرائيلي وتهديدات ضد دمشق
يأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه التصريحات الإسرائيلية حول الأوضاع في سوريا، حيث لوّح الاحتلال بالتدخل العسكري المباشر بذريعة "حماية" الطائفة الدرزية، ففي بيان صدر السبت، هدد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي بشكل صريح باستهداف السلطات السورية في حال تعرض الدروز في مدينة جرمانا، جنوب دمشق، لأي اعتداء.
تزامنت التهديدات مع تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في الجبهات الشمالية، حيث تسعى تل أبيب لاستثمار الأوضاع المتوترة في الجنوب السوري لتعزيز نفوذها وإعادة تكريس وجودها العسكري في المنطقة.
حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ بداية 2025
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت إسرائيل 16 ضربة عسكرية على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، منها 14 غارة جوية وهجومان بريان، وأسفرت تلك العمليات عن:
- تدمير 21 هدفًا، شملت مستودعات أسلحة وذخائر، ومقار عسكرية، وآليات.
- مقتل 4 أشخاص، بينهم عسكريان، وشخصان مجهولا الهوية.
- إصابة شخص بجروح متفاوتة.
تحذيرات دولية من استمرار التصعيد
في ظل هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، تتزايد المخاوف من امتداد دائرة الصراع إلى مناطق أوسع، في وقت تواجه فيه سوريا تحديات أمنية واقتصادية متزايدة، وسط غياب حلول دبلوماسية فعالة.
